وقوله : { فَما آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ }
ففسَّر المفسرون الذرِّيَّة : القليل . وكانوا - فيما بلغنا - سبعين أهل بيت . وإنما سموا الذرّية لأن آباءهم كانوا من القِبط وأمهاتهم كنّ من بنى إسرائيل ، فسموا الذرّية ؛ كما قيل لأولاد أهل فارس الذين سقطوا إلى اليمن فسمَّوا ذراريَّهم الأبناء ؛ لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم .
وقوله : { على خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ } ، وإنما قال ( وملئهم ) وفرعون واحد لان الملِك إذا ذُكر بخوف أو بسفر أو قدوم من سفر ذهب الوَهْم إليه وإلى من معه ؛ ألا ترى أنك تقول : قدم الخليفة فكثر الناس ، تريد : بمن معه ، وقدم فغلت الأسعار ؛ لأنك تنوى بقدومه قدوم من معه . وقد يكون أن تريد بفرعون آل فرعون وتحذف الآل فيجوز ؛ كما قال { واسأل القرية } تريد أهل القرية والله أعلم . ومن ذلك قوله : { يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.