محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَمَآ ءَامَنَ لِمُوسَىٰٓ إِلَّا ذُرِّيَّةٞ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفٖ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِمۡ أَن يَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (83)

[ 83 ] { فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين 83 } .

{ فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه } معطوف على مقدر معلوم من مواقع آخر ، أي{[4777]} { فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون } الخ قيل : الضمير من { قومه } لفرعون ، وهم ناس يسير من قومه ، آمنوا به سرا . والأظهر أنهم قوم موسى ، وهم بنوا إسرائيل ، الذين كانوا بمصر من أولاد يعقوب ، فهم الذين آمنوا به { على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم } أي يعذبهم { وإن فرعون لعال } أي مستكبر { في الأرض } أي أرض مصر { وإنه لمن المسرفين } أي المتجاوزين الحد بالظلم والفساد ، وبادعائه الربوبية .


[4777]:[26 / الشعراء / 45].