أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (29)

شرح الكلمات :

{ ظاهرين في الأرض } : أي غالبين في بلاد مصر وأراضيها .

{ فمن ينصرنا من باس الله إن جاءنا } : أي من عذاب الله إن جاءنا وقد قتلنا أولياءه .

{ ما أريكم إلا ما أرى } : أي ما أشير به عليكم إلا ما أشير به على نفسي وهو قتل موسى

{ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } : أي إلا طريق الرشد والصواب .

المعنى :

{ يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين }أي غالبين في الأرض أي أرض مصر بكامل ترابها وحدودها . لكن إن نحن أسرفنا في الظلم والافتراء فقتلنا أولياء الله فجاءنا بأس الله عقوبة لنا فمن ينصرنا ؟ إنه لا ناصر لنا أبداً من الله فتفهموا ما قلت لكم جيداً ، ولا يهلك على الله إلا هالك ، وهنا قام فرعون يرد على كلمة الرجل المؤمن فقال ما أخبر تعالى به عنه في قوله : { قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى } أي ما أشير عليكم بشيء إلا وقد رأيته صائبا وسديداً ، يعني قتل موسى عليه السلام ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد أي غلاَّ إلى طريق الحق والصواب ، وكذب والله .

الهداية :

من الهداية :

- من عجيب أمر فرعون ادعاؤه أن يهدي إلى الرشد والسداد والصواب في القول والعمل ، حتى ضرب به المثل فقيل : فرعون يهدي إلى الرشد .