غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (29)

23

ثم ذكرهم نعمة الله عليهم وخوّفهم زوالها بقوله { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض } أي غالبين على أرض مصر ومن فيها من بني إسرائيل والقبط { فمن ينصرنا من بأس الله } من يخلصنا من عذابه { إن جاءنا } وذلك لشؤم تكذيب نبيه { قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى } أي ما أشير عليكم برأي إلا بما أرى من قبله { وما أهديكم } بهذا الرأي { إلا سبيل الرشاد } وصلاح الدين والدنيا ، أو ما أعلمكم من الصواب ولا أسر خلاف ما أظهر . قال جار الله : وقد كذب فقد كان مستشعراً للخوف الشديد من جهة موسى ولكنه كان يتجلد . وحكى أبو الليث أن الرشاد اسم من أسماء أصنامه .

/خ50