الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (29)

وقولُ المؤمِن : { يا قوم لَكُمُ الملك اليوم ظاهرين فِي الأرض } اسْتِنْزَالٌ لهم وَوَعْظٌ .

وقوله : { فِي الأرض } يريدُ أرْضَ مِصْرَ ، وهذه الأقوالُ تَقْتَضِي زَوالَ هَيْبَةِ فرعونَ ؛ ولذلكَ اسْتَكَانَ هُوَ ، وَرَاجَعَ بقوله : { مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أرى } .