بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (29)

{ يا قوم لَكُمُ الملك اليوم } أي : ملك مصر ، { ظاهرين في الأرض } أي : غالبين على أرض مصر ، { فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ الله } يعني : من يعصمنا من عذاب الله ، { إِن جَاءنَا } يعني : أرأيتم إن قتلتم موسى ، وهو الصادق ، فمن يمنعنا من عذاب الله . فلما سمع فرعون قول المؤمن ، { قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أرى } يعني : ما أريكم من الهدى ، إلا ما أرى لنفسي . ويقال : ما آمركم إلا ما رأيت لنفسي أنه حق وصواب ، { وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرشاد } يعني : ما أدعوكم إلا إلى طريق الهدى وقرئ في الشاذ { الرشاد } بتشديد الشين . يعني : سبيل الرشاد الذي يرشد الناس . ويقال : رشاد اسم من أسماء أصنامه .