محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (29)

{ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ } أي : عالين وقاهرين ، فلا تفسدوا أمركم على أنفسكم بأنفسكم ، ولا تعرضونا لعذابه تعالى { فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى } أي ما أشير عليكم إلا ما أستصوبه من قتله . إذ البأس السماويّ من أجل قتله ، أمر متوهم . فاتباعه غلط { وَمَا أَهْدِيكُمْ } أي بإراءة رأي قتله { إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ } وهو دفع تبدل دينكم وإظهار الفساد في الأرض ، بإظهار أحكامه .