أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (32)

شرح الكلمات :

{ فليس بمعجز في الأرض } : أي فليس بمعجز الله هرباً منه فيفوته .

{ ومن لا يجب داعي الله } : أي الذين لا يجيبوا داعي الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإِيمان .

{ أولئك في ضلال مبين } : أي في ضلال عن طريق الإِسعاد والكمال ظاهر بيّن .

المعنى :

ثم قالوا : { ومن لا يجب داعي الله } أي لم يستجب لنداء محمد فيؤمن به ويوحد الله تعالى فليس بمعجز في الأرض أي لله بل الله غالب على أمره ومهما حاول الهرب فإِن الله مدركه لا محالة { وليس له من دون الله أولياء } يتولون أمره ولا أنصار ينصرونه .

قال تعالى { أولئك } أي المذكورون في هذا السياق ممن لم يجيبوا داعي الله محمد صلى الله عليه وسلم { في ضلال مبين } أي في عمى وغواية بين أمرهم واضح لا يستره شيء .

الهداية :

من الهداية :

- الإِعراض عن دين الله يوجب الخذلان والحرمان .