فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (32)

{ وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ الله فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأرض } أي لا يفوت الله ، ولا يسبقه ، ولا يقدر على الهرب منه ؛ لأنه وإن هرب كل مهرب ، فهو في الأرض لا سبيل له إلى الخروج منها ، وفي هذا ترهيب شديد { وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } أي أنصار يمنعونه من عذاب الله ، بيّن سبحانه بعد استحالة نجاته بنفسه استحالة نجاته بواسطة غيره ، والإشارة بقوله : { أولئك } إلى من لا يجب داعي الله ، وأخبر أنهم { في ضلال مُّبِينٍ } أي ظاهر واضح .

/خ35