{ وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ الله } يعني : من لم يجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بما يدعو إليه من الإيمان { فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ في الأرض } يعني : لا يستطيع أن يهرب في الأرض ، من عذاب الله تعالى . ويقال : معناه فلن يجد الله عاجزاً عن طلبه { وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } يعني : ليس له أنصار يمنعونه ، مما نزل به من العذاب { أُوْلَئِكَ في ضلال } يعني : في خطأ { مُبِينٌ } وذكر في الخبر ، أنهم لما أنذرهم وخوفهم ، جاء جماعة منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فلقيهم بالبطحاء فقرأ عليهم القرآن ، فأمرهم ونهاهم ، وكان معه عبد الله بن مسعود ، وَخَطَّ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم خطاً ، وقال له :
«لاَ تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الخَطِّ ، فَإِنَّكَ إنْ خَرَجْتَ لَنْ تَرَانِي إلَى يَوْمِ القِيَامَة ، فلما رجع إليه قال : يا نبي الله سمعت هَدَّتين أي : صوتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أمَّا إِحْدَاهُمَا : فَإنِّي سَلَّمْتُ عَليْهِمْ فَرَدُّوا عَلَيَّ السَّلاَم ، وأمّا الثَّانِيَة : فَإِنَّهُمْ سَأَلُوا الرِّزْقَ فَأَعْطَيْتُهُمْ عَظْماً رِزْقاً لهم ، وَأَعْطَيْتَهُم رَوْثاً رِزْقاً لِدَوَابِّهِمْ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.