ولما أفهم كلامهم أنهم إن لم يجيبوا ينتقم منهم بالعذاب الأليم ، أتبعوه ما هو أغلظ إنذاراً منه فقالوا { ومن لا يجب } أي : لا يتجدد منه أن يجيب { داعي الله } أي : الملك الذي لا كفء له { فليس بمعجز } أي : لا يعجز الله عز وجلّ بالهرب منه { في الأرض } فيفوته فإنه أيّ مكان سلك فيها فهو في ملكه وملكه وقدرته محيطة به { وليس له من دونه } أي : الله تعالى الذي لا مجير عليه { أولياء } يفعلون لأجله ما يفعل القريب مع قريبه من الذب عنه والاستشفاع له والافتداء { أولئك } البعيدون من كل خير { في ضلال مبين } ظاهر في نفسه أنه ضلال مظهر لكل أحد قبح إحاطته بهم .
تنبيه : ههنا همزتان مضمومتان من كلمتين ولا نظير لهما في القرآن العظيم قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى كالواو مع المدّ والقصر وسهل الثانية ورش وقنبل بعد تحقيق الأولى ولهما أيضاً إبدال الثانية ألفاً وأسقط الأولى أبو عمرو مع المدّ والقصر والباقون بتحقيقهما وهم على مراتبهم في المدّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.