الآية 32 فكذلك قوله : { ومن لا يجب داعي الله } في ما دعاه { فليس بمُعجز في الأرض } أي ليس بسابق ولا هارب من عذابه . يقول ، والله أعلم : أن ليس بقدرة أحد التخلّص من عباده بهربه منه والفرار عنه كما يقدر الفرار والهرب بعض من عذاب بعض في الدنيا ، ربّما . ولذلك ما قال : { وليس له من دونه أولياء } أي ليس له من دونه أولياء ينفعونه ، ويدفعون العذاب عنه كما يقول بعض في دفع ما يلحقهم من البلايا والشدائد في الدنيا ؛ إذ ليس قوله : { وليس له من دونه أولياء } إذ لا ولاية لهم ، إذ قال في موضع آخر : { بعضهم أولياء بعض } [ المائدة : 51 ] ولكن لا تنفع ولايتهم يومئذ كما لا تنفع في الدنيا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { أولئك في ضلال مبين } أي من لم يُجب داعي الله فهم في ضلال مبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.