مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (32)

واعلم أن ذلك الجني لما أمر قومه بإجابة الرسول والإيمان به حذرهم من ترك تلك الإجابة فقال : { ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض } أي لا ينجى منه مهرب ولا يسبق قضاءه سابق ، ونظيره قوله تعالى : { وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا } ولا نجد له أيضا وليا ولا نصيرا ، ولا دافعا من دون الله ثم بين أنهم في ضلال مبين .