فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (32)

{ ومن } شرطية { لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض } أي : لا يفوت الله ولا يسبقه ولا يقدر على الهرب منه لأنه وإن هرب كل مهرب فهو في الأرض لا سبيل له إلى الخروج منها وفي هذا ترهيب شديد .

{ وليس له من دونه أولياء } أي أنصار يمنعونه من عذاب الله بين سبحانه بعد استحالة نجاته بنفسه استحالة نجاته بواسطة غيره { أولئك } أي : من لا يجب داعي الله .

{ في ضلال مبين } أي ظاهر واضح ، وهذا آخر كلام الجن الذين سمعوا القرآن . وقد اجتمع ههنا همزتان مضمومتان من كلمتين وليس لهما نظير في القرآن غير هذا ،