وقوله تعالى : { فأوحى إلى عَبْدِهِ مَا أوحى } قال ابن عباس : المعنى : فأوحى اللَّهُ إلى عبده محمد ما أوحى ، وفي قوله : { مَا أوحى } إبهام على جهة التفخيم والتعظيم ؛ قال عياض : ولما كان ما كَاشَفَهُ عليه السلام من ذلك الجبروتِ ، وشَاهَدَهُ من عجائب الملكوت ، لا تُحِيطُ به العباراتُ ، ولا تستقِلُّ بحمل سماع أدناه العقولُ رَمَزَ عنه تعالى بالإيماء والكناية الدَّالَّةِ على التعظيم ، فقال تعالى : { فأوحى إلى عَبْدِهِ مَا أوحى } وهذا النوع من الكلام يسميه أَهْلُ النقد والبلاغة بالوحي والإشارة ، وهو عندهم أبلغ أبواب الإِيجاز ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.