البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ} (10)

{ إلى عبده } : أي إلى عبد الله ، وإن لم يجر لاسمه عز وجل ذكر ، لأنه لا يلبس ، كقوله : { ما ترك على ظهرها } { ما أوحى } : تفخيم للوحي الذي أوحي إليه قبل . انتهى .

{ فأوحى } : أي الله ، { إلى عبده } : أي الرسول صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس .

وقيل : { إلى عبده } جبريل ، { ما أوحى } : إبهام على جهة التعظيم والتفخيم ، والذي عرف من ذلك فرض الصلوات .

وقال الحسن : فأوحى جبريل إلى عبد الله ، محمد صلى الله عليه وسلم ، ما أوحى ، كالأول في الإبهام .

وقال ابن زيد : فأوحى جبريل إلى عبد الله ، محمد صلى الله عليه وسلم ، ما أوحاه الله تعالى إلى جبريل عليه السلام .

وقال الزمخشري : { ما أوحى } : أوحى إليه أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك .