{ فأوحى إلى عبده } أي فأوحى جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم بتعليم من الله لا من نفسه { ما أوحي } فيه تفخيم للوحي الذي أوحي إليه والوحي إلقاء الشيء بسرعة ، ومنه الوحا ؛ وهو السرعة ، والضمير في عبده يرجع إلى الله ، كما في قوله : { ما ترك على ظهرها من دابة } وقيل المعنى فأوحى الله إلى عبده جبريل ، وبالأول قال الربيع والحسن وابن زيد وقتادة ؛ وقيل : فأوحى الله إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ، قيل : وقد أبهم الله سبحانه ما أوحاه جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم أو ما أوحاه الله إلى عبده جبريل أو إلى محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبينه لنا فليس لنا أن نتعرض لتفسيره .
وقال سعيد بن جبير : الذي أوحاه الله إليه هو : { ألم نشرح لك صدرك } إلخ و { ألم يجدك يتيما فآوى } ؟ إلخ وقيل : أوحى الله إليه أن الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك ، وقيل : إن ما للعموم لا للإبهام والمراد كل ما يوحي به إليه ؛ والحمل على الإبهام أولى لما فيه من التعظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.