{ فأوحى } أي : الله تعالى وإن لم يجر له ذكر لعدم اللبس { إلى عبده } أي : جبريل عليه السلام { ما أوحى } أي : جبريل عليه السلام إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الموحي تفخيماً لشأنه وهذا التفسير ما جرى عليه الجلال المحلي وهو ظاهر ، وقيل : فأوحى إلى جبريل بسبب هذا القرب وعقبه إلى عبده أي عبد الله ما أوحى أي جبريل وقيل : الضمائر كلها لله تعالى وهو المعني بشديد القوى كما في قوله تعالى : { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } [ الذاريات : 58 ] ودنوه منه برفع مكانته وتدليه جذبه بكليته إلى جانب القدس ، واختلف في الموحى على أقوال الأول قال سعيد ابن جبير : أوحى إليه { ألم يجدك يتيماً } [ الضحى : 6 ]
إلى قوله تعالى : { ورفعنا لك ذكرك } [ الشرح : 4 ] الثاني : أوحى إليه الصلاة . الثالث : أن أحداً من الأنبياء لا يدخل الجنة قبلك وأنّ أمة من الأمم لا تدخلها قبل أمتك . الرابع : أنه مبهم لا يطلع عليه أحد وتعبدنا به على الجملة . الخامس : أنّ ما للعموم والمراد كل ما جاء به جبريل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.