{ فأوحى إلى عَبْدِهِ مَا أوحى } أي فأوحى جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى ، وفيه تفخيم للوحي الذي أوحي إليه ، والوحي : إلقاء الشيء بسرعة ، ومنه الوحا وهو السرعة ، والضمير في { عبده } يرجع إلى الله ، كما في قوله : { مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ } [ فاطر : 45 ] وقيل المعنى : فأوحى الله إلى عبده جبريل ما أوحى ، وبالأوّل قال الربيع والحسن وابن زيد وقتادة . وقيل : فأوحى الله إلى عبده محمد . قيل : وقد أبهم الله سبحانه ما أوحاه جبريل إلى محمد ، أو ما أوحاه الله إلى عبده جبريل ، أو إلى محمد ولم يبينه لنا ، فليس لنا أن نتعرّض لتفسيره . وقال سعيد بن جبير : الذي أوحي إليه هو { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } [ الشرح : 1 ] الخ ، و { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوى } [ الضحى : 6 ] الخ . وقيل : أوحى الله إليه أن الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك . وقيل : إن «ما » للعموم لا للإبهام ، والمراد : كل ما أوحى به إليه ، والحمل على الإبهام أولى لما فيه من التعظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.