الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ} (10)

وقوله : { فأوحى إلى عبده ما أوحى } [ 10 ] أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما شاء .

وقيل : أوحى جبريل إلى عبد الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم{[65730]} ما شاء الله{[65731]} .

وقيل معنى الآية : فكان الله جل ذكره من جبريل صلى الله عليه وسلم{[65732]} قاب قوسين أو أدنى فأولى الله إلى عبده جبريل ما شاء ليبلغه إلى محمد صلى الله عليه وسلم{[65733]} .

وقد تقدم قول من قال هو محمد قرب من ربه سبحانه{[65734]} هذا القرب .

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : هل رأيت ربك ؟ فقال : لم أره بعيني ولكن رأيته بفؤادي . مرتين ثم تلا { ثم دنا فتدلى }{[65735]} .

عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما{[65736]} عرج بي مضى جبريل حتى جاء الجنة قال : فدخلت فأعطيت الكوثر ثم مضى حتى جاء السدرة المنتهى فدنا{[65737]} ربك فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى{[65738]} .


[65730]:ساقط من ع.
[65731]:انظر: تفسير القرطبي 17/1.
[65732]:ساقط من ع.
[65733]:ساقط من ع.
[65734]:ساقط من ع.
[65735]:أخرجه الترمذي في التفسير من سورة النجم 5/70، و انظر: تحفة الأشراف 54/141.
[65736]:ع: "لما أنس عرج" وهو تحريف.
[65737]:ع: "فدنى" وهو خطأ.
[65738]:انظر: جامع البيان 27/28.