{ قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل } الضمير في قالوا لإخوة يوسف ، وأشاروا إلى يوسف ، ومعنى كلامهم إن يسرق بنيامين ، فقد سرق أخوه يوسف من قبل ، فهذا الأمر إنما صدر من ابني راحيل لأمناأ وقصدوا بذلك رفع المعرة عن أنفسهم ، ورموا بها يوسف وشقيقه ، واختلف في السرقة التي رموا بها يوسف على ثلاثة أقوال :
الأول : أن عمته ربته ، فأراد والده أن يأخذه منها ، وكانت تحبه ولا تصبر عنه ، فجعلت عليه منطقة لها ، ثم قالت إنه أخذها فاستبعدته بذلك وبقي عندها إلى أن ماتت .
والثاني : أنه أخذ صنما لجده والد أمه فكسره .
والثالث : أنه كان يأخذ الطعام من دار أبيه ويعطيه المساكين .
{ فأسرها يوسف في نفسه } قال الزمخشري : الضمير للجملة التي بعد ذلك وهي قوله : { أنتم شر مكانا } ، والمعنى قال : في قوله : { أنتم شر مكانا } وقال ابن عطية : الضمير للحرارة التي وجد في نفسه من قولهم : { فقد سرق أخ له من قبل } وأسر كراهية مقالتهم ثم جاهرهم بقوله : { أنتم شر مكانا } أي : لسوء أفعالكم .
{ والله أعلم بما تصفون } إشارة إلى كذبهم فيما وصفوه به من السرقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.