{ قَالُواْ } أي : إخوته ، { إِن يَسْرِقْ } : بنيامين ، { فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ } أي : يوسف ، { مِن قَبْلُ } يعني لا عجب فإن هذا طريقتهم ونحن براء منها .
وأما وصفهم إياه بالسرقة فإنه كان لجده أبي أمه صنم يعبده فأخذه سرا وكسره أو كانت عمته تحضنه بعد وفاة أمه فلما ترعرع أراد يعقوب أن يكون معه ويأخذه من عمته وكانت لا تطيق فراقه فعمدت إلى منطقة هي لها ورثتها من إسحق فحزمتها{[2442]} على يوسف تحت ثيابه ثم قالت : فقدت المنطقة اكتشفوا أهل البيت ، فكشفوا فوجدوها مع يوسف وهو صغير فقالت : صار يوسف سلما لي فأمسكته ، فإن السارق يسترق لمن سرق منه كما مر ، وكان يأخذ من البيت للسائل أشياء فيعطيه ففطن به إخوته .
{ فأَسَرَّهَا {[2443]}يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ } ضمير أسرها كناية بشريطة التفسير يفسرها قوله ، { قَالَ أنتم شَرٌّ مَّكَانًا } يعني قال في نفسه : أنتم شر منزلة في السرقة : لأن خيانتكم حقيقة وأنث الضمير لأن المراد منه جملة وهي بدل من أسرها وهو المنقول عن ابن عباس رضي الله عنهما وقيل : الضمير للإجابة أو لنسبة السرقة ، { وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ{[2444]} } : في شأني من الرقة فإنه كذب وهذا أيضا من جملة ما أسر يوسف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.