وقوله تعالى : ( قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ) قال بعض أهل التأويل : كانت سرقته أنه كان صنم من ذهب لجده أبي أمه ، فسرق ذلك لئلا يعبده دون الله ، ولكنا لا نعلم ذلك ، ونعلم أنهم كذبوا في قولهم : ( فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ) وأرادوا أن يتبرؤوا منه ، وينفوا ذلك [ عن ][ ساقطة من الأصل وم ] أنفسهم ليعلم أنه ليس منهم .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ) قيل أن يوسف أسر [ هذه الكلمة ][ في م : هذا القول ] في نفسه ، ولم يظهرها لهم ، وأسر[ في الأصل وم : أسروا ] ما اتهموه بالسرقة .
وجائز أن يكون [ قولهم ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) خاطبوا به أخاه بنيامين دون يوسف /256-أ/ ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) يقولون في ما بينهم .
وقد ذكر في بعض الحروف : ( إن يسرق فقد ) سُرِّق ( أخ له من قبل ) بالتشديد[ انظر معجم القراءات القرآنيةج3/186 ] فإن ثبت فالتأويل هو لقولهم .
وقال بعضهم : قوله : ( أنتم شر مكانا ) أي أنتم أشر صنعا بيوسف ( والله أعلم بما تصفون ) من الكذب أنه ( سرق أخ له من قبل ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.