ثم قال إخوة يوسف : { قالوا إن يسرق } بنيامين ، { فقد سرق أخ له من قبل } يعنون يوسف ، عليه السلام ، وذلك أن جد يوسف أبا أمه كان اسمه لاتان ، كان يعبد الأصنام ، فقالت راحيل لابنها يوسف ، عليه السلام ، خذ الصنم ففر به من البيت ، لعله يترك عبادة الأوثان ، وكان من ذهب ، ففعل ذلك يوسف ، عليه السلام ، فتلك سرقة يوسف التي قالوا ، فلما سمع يوسف مقالتهم ، { فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم } ، ولم يظهرها لهم ، { قال } في نفسه : { أنتم شر مكانا } ، ولم يسمعهم ، قال : أنتم أسوأ صنعا فيما صنعتم بيوسف ، { والله أعلم بما تصفون } آية ، يعنى بما تقولون من الكذب أن يوسف سرق .
فعندها قالوا : ما لقينا من ابني راحيل يوسف وأخيه ؟ فقال بنيامين : ما لقي ابنا راحيل منكم ؟ أما يوسف ، فقد فعلتم به ما فعلتم ، وأما أنا فسرقتموني ، قالوا : فمن جعل الإناء في متاعك ؟ قال : جعله في متاعي الذي جعل الدراهم في أمتعتكم ، فلما ذكر الدراهم شتموه ، وقالوا : لا تذكر الدراهم ، مخافة أن يؤخذوا بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.