التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قُل لَّوۡ كَانَ مَعَهُۥٓ ءَالِهَةٞ كَمَا يَقُولُونَ إِذٗا لَّٱبۡتَغَوۡاْ إِلَىٰ ذِي ٱلۡعَرۡشِ سَبِيلٗا} (42)

{ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } هذا احتجاج على الوحدانية ، وفي معناه قولان :

أحدهما : أن المعنى لو كان مع الله آلهة لابتغوا سبيلا إلى التقرب إليه بعبادته وطاعته ، فيكون من جملة عباده .

والآخر : لابتغوا سبيلا إلى إفساد ملكه ومعاندته في قدرته ، ومعلوم أن ذلك لم يكن فلا إله إلا هو .