{ قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ ءالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً ( 42 ) }
{ قُل } لهم في شأن الاستدلال على إبطال التعدد الذي زعموه وإثبات الوحدانية { لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا } أي كونا متشابهة لما { يَقُولُونَ } والمراد بالمشابهة الموافقة والمطابقة ، قرئ بالتحتية وبالفوقية على الخطاب للقائلين بأن مع الله آلهة أخرى { إِذًا } قال الزمخشري : هي دالة على أن ما بعدها وهو { لاَّبْتَغَوْاْ } جواب لمقالة المشركين وجزاء للو { إِلَى ذِي الْعَرْشِ } هو الله سبحانه { سَبِيلاً } طريقا للمغالبة والمقاتلة والممانعة ليزيلوا ملكه كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض من المقاتلة والمصاولة عند تعددهم .
وقيل معناه إذا لابتغت الآلهة إلى الله القربة والزلفة عنده لأنهم دونه والمشركون إنما اعتقدوا أنها تقربهم إلى الله ، والظاهر المعنى الأول ، ومثله معنى قوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } وحاصل الدليل أنه قياس استثنائي يستثنى فيه نقيض التالي لينتج نقيض المقدم ، وحذف منه كل من الاستثنائية والنتيجة والتقدير لكنهم لم يطلبوا طريقا لقتاله فلم يكن هناك تعدد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.