{ قُلْ } في إظهار بطلانِ ذلك من جهة أخرى { لَّوْ كَانَ مَعَهُ } تعالى { آلهة كَمَا يَقُولُونَ } أي المشركون قاطبةً ، وقرئ بالتاء خطاباً لهم من قِبَل النبي عليه الصلاة والسلام ، والكافُ في محل النصب على أنها نعتٌ لمصدر محذوف أي كوناً مشابهاً لما يقولون ، والمرادُ بالمشابهة الموافقةُ والمطابقة { إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ } جوابٌ عن مقالتهم الشنعاءِ وجزاءٌ «لِلَوْ » أي لطلبوا { إلى ذي العرش } أي إلى من له المُلك والربوبيةُ على الإطلاق { سَبِيلاً } بالمغالبة والممانعة كما هو دَيدنُ الملوكِ بعضِهم مع بعض طريقة قوله تعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلهة إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا } وقيل : بالتقرب إليه تعالى كقوله تعالى : { أُولَئِكَ الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة } والأولُ هو الأظهرُ الأنسبُ لقوله : { سبحانه } فإنه صريحٌ في أن المراد بيانُ أنه يلزم مما يقولونه محذورٌ عظيم من حيث لا يحتسبون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.