التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيٓۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي} (94)

{ قال يا ابن أم } ذكر في الأعراف .

{ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } كان موسى قد أخذ بشعر هارون ولحيته من شدة غضبه لما وجد بني إسرائيل قد عبدوا العجل .

{ إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } أي : لو قاتلت من عبد العجل منهم بمن لم يعبده لقلت فرقت جماعتهم وأدخلت العداوة بينهم ، وهذا على أن يكون معنى قوله : { تتبعني } في الزجر والقتال ولو اتبعتك في المشي إلى الطور لاتبعني بعضهم دون بعض فتفرقت جماعتهم وهذا على أن يكون معنى تتبعني في المشي إلى الطور .

{ ولم ترقب قولي } : يعني قوله له : { اخلفني في قومي وأصلح } [ الأعراف :142 ] .