لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيٓۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي} (94)

{ قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } يعني بشعر رأسي وكان قد أخذ بذؤابتيه { إني خشيت أن تقول } يعني لو أنكرت عليهم لصاروا حزبين يقتل بعضهم بعضاً فتقول { فرقت بين بني إسرائيل } يعني خشيت إن فارقتهم واتبعتك أن يصيروا أحزاباً فيتقاتلون ، فتقول فرقت بني إسرائيل { ولم ترقب قولي } يعني لم تحفظ وصيتي حين قلت لك اخلفني في قومي أصلح وأرفق بهم ثم أقبل موسى على السامري .