ثم قال تعالى : { قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي }[ 92 ] .
في الكلام حذف ، والتقدير : فأخذ موسى بلحية هارون يجره إليه ، فقال هارون : { يا ابن أم{[45441]} لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي } .
وقيل : المعنى : لا تفعل هذا ، فيتوهموا أنه منك استخفاف وعقوبة .
وقيل : إن موسى إنما فعل هذا على غير استخفاف ولا عقوبة ، كما يأخذ الإنسان بلحية نفسه .
وقوله : { إني خشيت أن تقول فرقت بين إسرائيل ولم ترقب قولي }[ 92 ] .
قال ابن زيد : خشي هارون أن يمضي في أثر موسى بمن بقي معه من المسلمين الذين لم يعبدوا العجل ، ويترك{[45442]} الذين قالوا : لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ، فيقول له موسى فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي . أي : جئت بطائفة وتركت طائفة . وهو قول ابن عباس{[45443]} .
وقال ابن جريج : معناه : خشيت أن نقتتل{[45444]} فيقتل بعضنا بعضا{[45445]} .
ومعنى : { ولم ترقب قولي } أي : {[45446]} ولم تحفظ قولي{[45447]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.