تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }

أي : خاف القيام بين يدي الله عز وجل ، وخاف حُكْمَ الله فيه ، ونهى نفسه عن هواها ، ورَدها إلى طاعة مولاها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

و { مقام ربه } هو القيامة ، وإنما المراد مقامه بين يدي ربه ، فأضاف المقام إلى الله عز وجل من حيث بين يديه وفي ذلك تفخيم للمقام وتعظيم لهوله وموقعه من النفوس ، قال ابن عباس : المعنى خافه عند المعصية فانتهى عنها ، و { الهوى } هو شهوات النفس وما جرى مجراها ، وأكثر استعماله إنما هو في غير المحمود ، قال سهل التستري : لا يسلم من الهوى إلا الأنبياء وبعض الصديقين ، وقال بعض الحكماء : إذا أردت الصواب فانظر هواك فخالفه ، وقال الفضيل : أفضل الأعمال خلاف الهوى