{ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ } أي : كذبوا بالحق إذ جاءهم ، واتبعوا ما أمرتهم به آراؤهم وأهواؤهم من جهلهم وسخافة عقلهم .
وقوله : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } قال{[27770]} قتادة : معناه : أن الخير واقع بأهل الخير ، والشر واقع بأهل الشر .
وقال ابن جريج : مستقر بأهله . وقال مجاهد : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } أي : يوم القيامة .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَكَذّبُواْ وَاتّبَعُوَاْ أَهْوَآءَهُمْ وَكُلّ أَمْرٍ مّسْتَقِرّ * وَلَقَدْ جَآءَهُم مّنَ الأنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِي النّذُرُ } .
يقول تعالى ذكره : وكذّب هؤلاء المشركون من قريش بآيات الله بعد ما أتتهم حقيقتها ، وعاينوا الدلالة على صحتها برؤيتهم القمر منفلقا فلقتين وَاتّبَعُوا أهْوَاءَهُم يقول : وآثروا اتباع ما دعتهم إليه أهواء أنفسهم من تكذيب ذلك على التصديق بما قد أيقنوا صحته من نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وحقيقة ما جاءهم به من ربهم .
وقوله : وكُلّ أمْرٍ مُسْتَقِرّ يقول تعالى ذكره : وكلّ أمر من خير أو شرّ مستقرّ قراره ، ومتناه نهايته ، فالخير مستقرّ بأهله في الجنة ، والشرّ مستقرّ بأهله في النار . كما :
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وكُلّ أمْرٍ مُسْتَقِرّ : أي بأهل الخير الخير ، وبأهل الشرّ الشرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.