تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

قال الله مجيبًا لهم : { قُلْ } يا محمد { عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } .

[ قال ابن عباس أن يكون قرب - أو : أن يقرب - لكم بعض الذي تستعجلون ]{[22146]} . وهكذا{[22147]} قال مجاهد ، والضحاك ، وعطاء الخراساني ، وقتادة ، والسدي .

وهذا هو المراد بقوله تعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا } [ الإسراء : 51 ] ، وقال تعالى { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } [ العنكبوت : 54 ] .

وإنما دخلت " اللام " في قوله : { رَدِفَ لَكُمْ } ؛ لأنه ضُمن معنى " عَجِل لكم " كما قال مجاهد في رواية عنه : { عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ } : عجل لكم .


[22146]:- زيادة من ف ، أ.
[22147]:- في ف : "وعنده".