الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

{ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم } أي دَنا وقرب لكم ، وقيل : تبعكم .

وقال ابن عباس : حضركم ، والمعنى : ردفكم ، فأدخل اللام كما أُدخل في قوله :

{ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [ الأعراف : 154 ] و { لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } [ يوسف : 43 ] وقد مضت هذه المسألة .

قال الفرّاء : اللام صلة زائدة كما يقول : تقديرها به ، ويقدر له { بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } من العذاب فحلّ بهم ذلك يوم بدر .