محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

{ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم } أي لحقكم أو دنا لكم { بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } أي من العذاب ، فحصل لهم القتل ببدر . ولعذاب الآخرة أمر .

قال الزمخشري : و ( عسى ) و ( لعل ) و ( سوف ) في وعد الملوك ووعيدهم ، يدل على صدق الأمر وجده ، وما لا مجال للشك بعده . وإنما يعنون بذلك إظهار وقارهم ، وأنهم لا يعجلون بالانتقام ، لإذلالهم بقهرهم وغلبتهم ، ووثوقهم أن عدوهم لا يفوتهم ، وأن الزمرة إلى الأغراض كافية من جهتهم . فعلى ذلك جرى وعد الله ووعيده . انتهى . أي لأن حقيقة الترجي محال في حقه تعالى . فهو على هذا استعارة تمثيلية . قاله الشهاب .