غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

67

فأمره أن يقول لهم { عسى أن يكون } وهذه على قاعدة وعد الملوك ووعيدهم يعنون بذلك القطع بوقوع ذلك الأمر مع إظهار الوقار والوثوق بما يتكلمون . وإن كان على سبيل الرجاء والطمع ولمثل هذا قال { ردف لكم بعض الذي } دون أن يقول " ردف لكم الذي " . واللام زائدة للتأكيد كالباء في { ولا تلقوا بأيديكم } [ البقرة : 195 ] أو أريد أزف لكم ودنا لكم يتضمن فعل يتعدى باللام ومعناه تبعكم ولحقكم . وقال بعضهم : المقتضي للعذاب والمؤثر فيه حاصل في الدنيا إلا أن الشعور به غير حاصل كما للسكران أو النائم ، فتمام العذاب إنما يحصل بعد الموت وإن كان طرف منه حاصلاً في الدنيا فلهذا ذكر البعض .

/خ93