بعض الذي تستعجلون : القتل يوم بدر ، وباقي العذاب يأتيهم بعد الموت .
72-{ قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون }
أي : عسى أن يكون عجّل لكم وقرب لكم جانب من العذاب الذي تستعجلون وقوعه ، فقد أصابهم القحط في مكة ، والقتل في غزوة بدر ، وسيصيبهم العذاب يوم القيامة .
عسى أن يكون العذاب قريبا منكم ، قرب راكب الدابة من الرديف الذي أردفه خلفه ، قال تعالى : { ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا } [ الإسراء : 51 ] .
وقال تعالى : { يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } [ العنكبوت : 54 ] .
والقرآن بذلك يثير الخوف في قلوبهم ، والقلق من شبح العذاب ، فقد يكون وراءهم رديفا لهم ، كما يكون الرديف وراء الراكب فوق الدابة .
والرديف : الذي تحمله خلفك على ظهر الدابة . . . ومنه : ردف المرأة وهو عجزها ، والجمع أرداف ، وترادف القوم إذا تتابعوا ، وكل شيء تبع شيئا ردفه .
لا تتعجلوا نزول العذاب بكم ، فقد يكون بعض هذا العذاب قد عجل لكم في الدنيا ، وبعضه في طريقه إليكم وأنتم لا تشعرون بذلك لشدة غفلتكم ، وحتى إذا أفلتم من عذاب الدنيا ، فإن عذاب الآخرة ينتظركم ، وكل آت قريب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.