الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

ثم قال : { قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون } أي قل{[52873]} يا محمد لهم : عسى أن يكون{[52874]} اقترب لكم ودنا بعض الذي تستعجلون من عذاب الله .

وقال ابن عباس : ردف لكم : اقترب لكم{[52875]} .

وقال مجاهد{[52876]} : أعجلكم . وعنه أيضا : أزف لكم ، وهو قول الضحاك{[52877]} .

وقال أبو عبيدة{[52878]} : جاء بعدكم ، وهو من ردفه : إذا جاء في إثره .

وقيل : تقدير الآية : قل يا محمد : عسى أن يكون بعض الذين تستعجلون ردف لكم لأنه ليس من الجائز أن يلي فعل فعلا .

وقيل : إن بعد يكون{[52879]} إضمار القصة ، أو الحديث وشبهه . و " بعض " مرفوع بردف ، ودخلت اللام{[52880]} في ردف لكم حملا على المعنى لأن معناه : اقترب لكم ودنا لكم .

وقيل : هي زائدة . والمعنى : ردفكم .

وقيل : هي متعلقة بمصدر ردف .


[52873]:بعده في ز: لهم.
[52874]:بعدها في ز: قد.
[52875]:ابن جرير20/9، وابن كثير5/253، والدر20/275.
[52876]:ز: ابن عباس.
[52877]:ابن جرير20/10، وابن كثير 5/253، والدر20/275.
[52878]:انظر: مجاز القرآن 2/96.
[52879]:ز: الكون.
[52880]:ز: لام.