لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (49)

{ قل } أي : قل لهم يا محمد { لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً } يعني لا أملك لنفسي دفع ضر أو جلب نفع ولا أقدر على ذلك { إلا ما شاء الله } يعني أن أقدر عليه أو أملكه . والمعنى : أن إنزال العذاب على الأعداء وإظهار النصر للأولياء وعلم قيام الساعة لا يقدر عليه إلا الله فتعيين الوقت إلى الله سبحانه وتعالى بحسب مشيئته ثم إذا حضر ذلك الوقت الذي وقته الله لحدوث هذه الأشياء فإنه يحدث لا محالة وهو قوله سبحانه وتعالى : { ولكل أمة أجل } أي مدة مضروبة ووقت معين { إذا جاء أجلهم } يعني إذا انقضت مدة أعمارهم { فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } يعني لا يتأخرون عن ذلك الأجل الذي أجل لهم ولا يتقدمونه .