التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (49)

قوله : { قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ماش إلا الله } أي لا أقدر على دفع الضر عن نفسي ، ولا أن أجلب لها النفع إلا ما شاء الله أن يفعله من ذلك . فغن كنت عاجزا عن ذلك فإني لأشد عجزا عن الوقوف على خبر الساعة أو متى تقوم .

قوله : { لكل أمة اجل إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون } كتب الله أن لكل قوم من الأقوام أو قرن من القرون ميقاتا لانقضاء أجلهم ، فإذا جاء هذا الميقات الذي يؤذن بفنائهم وانتهاء أعمارهم ؛ فإنهم حينئذ لا ملهون ساعة من زمان ، ولا يتقدمون ميقاتهم مثلها{[1994]} .


[1994]:تفسير الطبري جـ 11 ص 85. تفسير القرطبي جـ 8 ص 350.