الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (49)

ثم قال تعالى ذكره حكاية عن قول المشركين :

{ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } : أي : {[31099]}متى قيام الساعة التي تعدنا به يا محمد {[31100]} فأمر الله عز وجل أن يقول لهم : { لا أملك {[31101]} لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله {[31102]} } أن أملكه فادفع عنها {[31103]} به الضر ، وأجلب {[31104]} إليها به النفع . فأنا إذا كنت لا أقدر على نفع نفسي ، ولا أقدر على دفع الضر عنها ( فأنا عن القدرة على الوصول إلى ) {[31105]} علم {[31106]} الغيب ، ومعرفة قيام الساعة ( أعجز إلا بمشيئته لي في ذلك ) {[31107]} .

{ لكل أمة أجل }[ 49 ] أي : لكل قوم ميقات لانقضاء مدتهم ، لا يستأخرون عنه ساعة ، ولا يتقدمونه بساعة {[31108]} . وذكرت الساعة لأنها أقل أسماء الأوقات ، والوقت المقدر في انقضاء مدتهم : أقل من الساعة وأقرب .


[31099]:أمري.
[31100]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/99-100.
[31101]:ط: لا أملك اليوم.
[31102]:ق: إله.
[31103]:ساقطة من ق.
[31104]:ق: جابد.
[31105]:ما بين القوسين ساقط من النسختين، والتصويب من الطبري.
[31106]:في النسختين: فابعدني ألا أعلم الغيب، ومعرفة قيام الساعة.
[31107]:ما بين القوسين ساقط من النسختين، والتصويب من الطبري، وانظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/100.
[31108]:ق: ساعة. وانظر المصدر السابق.