{ قُلْ } يا محمد : { لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِى ضَرّا وَلاَ نَفْعًا } ، يعني : ليس في يدي دفع مضرة ولا جرّ منفعة ، { إِلاَّ مَا شَاء الله } . أن يقويني عليه . قال مقاتل : معناه قل : لا أملك لنفسي أن أدفع عنها سوءاً حين ينزل ، ولا أن أسوق إليها خيراً إلا ما شاء الله فيصيبني ، فكيف أملك نزول العذاب بكم .
وقال القتبي : الضُّر بضم الضاد الشدة والبلاء ، كقوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كاشف لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كُلِّ شَىْءٍ قَدُيرٌ } [ الأنعام : 17 ] وكقوله : { ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضر عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ } [ النحل : 54 ] والضُّر بفتح الضاد ضد النفع ، ومنه قوله تعالى : { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِى ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَآءَ الله لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ يونس : 49 ] يعني : قل : لا أملك جر نفع ولا دفع ضَرَ .
ثم قال : { لِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ } وقته في العذاب ، ويقال لكل أمة أجل يعني : مهلة ، ويقال : أجل الموت . { إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ } وقتهم بالعذاب ، { فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } ؛ يعني : لا يتأخرون عنه ساعة ، ولا يتقدمون عنه ساعة فكذلك هذه الأمة إذا نزل بهم العذاب لا يتأخر عنهم ساعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.