وقوله تعالى : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً ) ولا أملك جر منفعة إليها . يقول : لا أقدر على أن أوقع عن نفسي سوءا حين ينزل بي ، ولا أملك أن أسوق إليها خيرا البتة . فإذا لم أملك هذا كيف أملك إنزال العذاب عليكم ؟ إنما ذلك إلى الله هو المالك له[ في الأصل وم : عليه ] والقادر على ذلك ، لا يملك أحد ذلك سواه ، وهو كقوله : ( قل إنما أنا بشر مثلكم )[ الكهف : 110 ] .
وقوله تعالى : ( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) أي إذا جاء أجلهم لا يقدرون على تقديمه : ليس على أنهم لا يبطلون تأخيره ولا تقديمه ، فيسألون ذلك ، ولكن لا يؤخر إذا جاء ، ولا يقدم قبل أجله .
وفيه دلالة ألا يهلك أحد قبل أجله ؛ وهو رد على المعتزلة حين[ في الأصل وم : حيث ] قالوا : من قتل آخر فإنما قتله قبل أجله والله يقول : ( فلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) وهم يقولون يستقدمون ، والله الموفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.