وإن كان كل أمة قالوا لرسولها مثل ذلك وهو الموافق لقوله تعالى : { ولكل أمّة رسول } قال الله تعالى :
{ قل } أي : قل لهم يا محمد { لا أملك لنفسي ضرًّا } من مرض أو فقر أدفعه { ولا نفعاً } من صحة أو غنىً أجلبه { إلا ما شاء الله } أن يقدرني عليه ، فكيف أملك لكم حلول العذاب أو قيام الساعة ولا يقدر على ذلك أحد إلا الله تعالى { لكل أمة أجل } أي : مدّة مضروبة { إذا جاء أجلهم } أي : انقضت مدّة أعمارهم { فلا يستأخرون } أي : لا يتأخرون { عنه ساعة } ثم عطف على الجملة الشرطية بكمالها { ولا يستقدمون } أي : ولا يتقدّمون ، أي : ولا يستعجلون ؛ فإنّ الوفاء بالوعد لابدّ منه ، والسين فيهما بمعنى الوجدان ، أي : لا يوجد لهم المعنى الذي منع منه الفعل ، ويجوز أن يكون المعنى لا يجدون التأخر ولا التقدّم وإن اجتهدوا في الطلب ، فيكون في السين معنى الطلب . وتدلّ الآية على أنَ أحداً لا يموت إلا بانقضاء أجله ، وكذا المقتول لا يقتل إلا على هذا الوجه . وقرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى ، وسهل ورش وقنبل الثانية وأبدلها أيضاً حرف مد ، والباقون بالتحقيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.