{ { وناديناه } أي كلمناه في سورة القصص في قوله : { فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين { من جانب الطور الأيمن } أي من ناحيته اليمنى ، وهو جبل بين مصر ومدين اسمه زبير .
ومعنى الأيمن أنه كان ذلك الجانب عن يمين موسى حين أقبل من مدين متوجها إلى مصر فإن الشجرة كانت في ذلك الجانب والنداء وقع منها ؛وليس المراد يمين الجبل نفسه ، فإن الجبال لا يمين لها ولا شمال ، وقيل معنى الأيمن الميمون ومعنى النداء أنه تمثل له الكلام من ذلك الجانب .
قال قتادة : جانب الجبل الأيمن . وهذا صريح في أن المراد بالطور هو الذي عند بيت المقدس ، لا الطور الذي عند السويس ، لأنه يكون على يسار المتوجه من مدين إلى مصر كما هو محسوس { وقربناه نجيا } أي أدنيناه بتقريب المنزلة حتى كلمناه ، والنجي بمعنى المناجي كالجليس والنديم ؛ فالتقريب هنا هو تقريب التشريف والإكرام ، مثلت حاله بحال من قربه الملك لمناجاته .
قال الزجاج : قرّبه منه في المنزلة حتى سمع مناجاته . و قيل : إن الله سبحانه رفعه حتى سمع صريف القلم ، روي هذا عن بعض السلف ، وبه قال أبو العالية ، وروي نحوه عن جماعة من التابعين قال ابن عباس حتى سمع صريف القلم يكتب في اللوح المحفوظ وأخرجه الديلمي عنه مرفوعا قال قتادة : في نجيا نجي بصدقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.