لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (66)

{ ها أنتم هؤلاء } ها للتنبيه وهو موضع النداء يعني يا هؤلاء والمراد بهم أهل الكتابين يعني يا معشر اليهود والنصارى { حاججتم } أي جادلتم وخاصمتم { فيما لكم به علم } يعني فيما وجدتم في كتبكم وأنزل عليكم بيانه في أمر موسى وعيسى ، وادعيتم أنكم على دينهما وقد أنزلت التوراة والإنجيل عليكم { فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم } يعني أنه ليس في كتابكم أن إبراهيم كان يهودياً أو نصرانياً { والله يعلم } يعني ما كان إبراهيم عليه من الدين { وأنتم لا تعلمون } يعني ذلك والمعنى وأنتم جاهلون بما تقولون في إبراهيم .