غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (66)

القراءات : { ها أنتم } بالمد وغير الهمزة حيث كان : أبو جعفر ونافع وأبو عمرو . وروى ابن مجاهد وأبو عون عن قنبل { ها أنتم } على وزن

" هعنتم " الباقون بالمد والهمز .

61

وأيضاً لا نسخ في دين اليهود والنسخ جائز في ملة إبراهيم { ها أنتم هؤلاء } " ها " حرف التنبيه و { أنتم } مبتدأ و { هؤلاء } خبره و

{ حاججتم } جملة مستأنفة مبينة للأولى يعني أنتم هؤلاء الحمقى ، وبيان حماقتكم أنكم حاججتم فيما لكم به علم مما نطق به التوراة والإنجيل من نعت محمد صلى الله عليه وسلم . أو ليس المراد وصفهم بالعلم حقيقة وإنما أراد : هب أنكم تحاجون فيما تدعون علمه ، فكيف تحاجون فيما لا علم لكم به ألبتة ولا ذكر له في كتابكم ؟ وعن الأخفش : { ها أنتم } أصله أأنتم على الاستفهام . فقلبت الهزة هاء ، ومعنى الاستفهام التعجب من جهالتهم . ثم حقق ذلك بقوله : { والله يعلم } كيف كان حال هذه الشرائع في الموافقة والمخالفة { وأنتم لا تعلمون } .