لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأۡتِ بِـَٔاخَرِينَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرٗا} (133)

قوله عز وجل : { إن يشأ يذهبكم أيها الناس } قال ابن عباس : يريد المشركين والمنافقين { ويأت بآخرين } بغيركم هم خير منكم وأطوع له ففيه تهديد للكفار والمعنى أنه يهلككم أيها الكفار كما أهلك من كان قبلكم ، إذ كفروا به وكذبوا به وكذبوا رسله { وكان الله على ذلك قديراً } يعني وكان الله على ذلك الإهلاك وإعادة غيركم قادراً بليغاً في القدرة لا يمتنع عليه شيء أراده لم يزل ولا يزال موصوفاً بالقدرة على جميع الأشياء .