الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأۡتِ بِـَٔاخَرِينَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرٗا} (133)

{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } يفنكم ويعدمكم كما أوجدكم وأنشأكم { وَيَأْتِ بِآخَرِينَ } ويوجد إنساً آخرين مكانكم أو خلقاً آخرين غير الإنس { وَكَانَ الله على ذلك } من الإعدام والإيجاد { قَدِيراً } بليغ القدرة لا يمتنع عليه شيء أراده ، وهذا غضب عليهم وتخويف وبيان لاقتداره . وقيل : هو خطاب لمن كان يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب . أي : إن يشأ يمتكم ويأت بأناس آخرين يوالونه . ويروى : أنها لما نزلت ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على ظهر سلمان وقال : «إنهم قوم هذا » يريد أبناء فارس .