غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأۡتِ بِـَٔاخَرِينَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرٗا} (133)

127

ثم بالغ في هذا المعنى بقوله : { إن يشأ يذهبكم } يعدمكم أيها الناس { ويأت بآخرين } يوجد خلقاً آخرين غير الإنس أو من جنس الإنس { وكان الله } على ذلك الإعدام ثم الإيجاد { قديراً } بليغ القدرة لم يزل موصوفاً بذلك ولن يزال كذلك . وفي الآية من التخويف والغضب ما لا يخفى . وقيل : الخطاب لأعداء النبي صلى الله عليه وسلم من العرب والمراد بآخرين ناس يوالونه . يروى أنها لما نزلت ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على ظهر سلمان وقال : " إنهم قوم هذا يريد أبناء فارس " .

/خ141